السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
جميل أن نتعرف على سير علماء عاشوا في بلادنا في المغرب العربي ومنهم :
📍الإمام سحنون
الإمام العلامة ، فقيه المغرب ، أبو سعيد ، عبد السلام بن حبيب بن حسان بن هلال بن
بكار بن ربيعة بن عبد الله التنوخي ، الحمصي الأصل ، المغربي القيرواني المالكي ،
قاضي القيروان وصاحب " المدونة " ، ويلقب بسحنون ارتحل وحج .
وسمع من : سفيان بن عيينة ، والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن
بن القاسم ، ووكيع بن الجراح ، وأشهب ، وطائفة .
ولم يتوسع في الحديث كما توسع في الفروع .
لازم ابن وهب ، وابن القاسم ، وأشهب ، حتى صار من نظرائهم . وساد أهل المغرب
في تحرير المذهب ، وانتهت إليه رئاسة العلم . وعلى قوله المعول بتلك الناحية ،
وتفقه به عدد كثير . وكان قد تفقه أولا بإفريقية على ابن غانم وغيره . وكان ارتحاله
في سنة ثمان وثمانين ومائة ، وكان موصوفا بالعقل والديانة التامة والورع ، مشهورا
بالجود والبذل ، وافر الحرمة ، عديم النظير.
أخذ عنه : ولده محمد فقيه القيروان ، وأصبغ بن خليل القرطبي ، وبقي بن مخلد ،
وسعيد بن نمر الغافقي الإلبيري الفقيه ، وعبد الله بن غافق التونسي ، ومحمد بن عبد
الله بن عبدوس المغربي ، ووهب بن نافع فقيه قرطبة ، ويحيى بن القاسم بن هلال
الزاهد ، ومطرف بن عبد الرحمن المرواني مولاهم ، ويحيى بن عمر الكناني الأندلسي
، وعيسى بن مسكين ، وحمديس ، وابن مغيث ، وابن الحداد ، وعدد كثير من
الفقهاء .
توفي الإمام سحنون في شهر رجب سنة أربعين ومائتين . وله
ثمانون سنة ، وخلفه ولده محمد
〰〰🔹〰〰🔹〰〰🔹〰〰
📍ابن سحنون
فقيه المغرب محمد أبو عبد الله ابن فقيه المغرب عبد السلام سحنون بن سعيد التنوخي ، القيرواني ، شيخ المالكية .
تفقه بأبيه .
وروى عن : أبي مصعب الزهري ، وطبقته .
وكان محدثا بصيرا بالآثار ، واسع العلم ، متحريا متيقنا ، علامة كبير القدر ، وكان يناظر أباه .
وقيل لعيسى بن مسكين : من خير من رأيت في الغلمة؟ قال : ابن سحنون
قال أبو العرب : كان ابن سحنون إماما ثقة ، عالما بالفقه عالما بالآثار ، لم يكن في عصره أحد أجمع لفنون العلم منه ، ألف في جميع ذلك كتبا كثيرة ، نحو مائتي كتاب ، في العلوم والمغازي والتواريخ . وكان أبوه يقول : ما أشبهه إلا بأشهب . . وكانت له حلقة غير حلقة أبيه ، ولد سنة اثنتين ومائتين وتوفي سنة ست وخمسين ومائتين .
سمع من : أبيه ، وموسى بن معاوية ، وعبد العزيز بن يحيى المدني .
وارتحاله إلى المشرق في سنة خمس وثلاثين ، فلقي أبا المصعب الزهري ، ويعقوب بن كاسب
〰〰🔹〰〰🔹〰〰🔹〰〰
روي عن سحنون قال : من لم يعمل بعلمه ، لم ينفعه علمه ، بل يضره .
وعنه قال : كبرنا وساءت أخلاقنا ، ويعلم الله ما أصيح عليكم إلا لأؤدبكم .
وقال : ما عميت علي مسألة إلا وجدت فرجها في كتب ابن وهب .
〰〰🔹〰〰🔹〰〰🔹〰〰
منقول من سير أعلام النبلاء